الاحكام الصغري (صفحة 731)

مائة رقبةٍ، وحَمَلَ علي مائة بعير، فلما أسلم حَمَلَ على مائةِ بعير وأعتق مائَةَ رقبة، قال: فسألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلتُ: يا رسول الله! أرايتُ أشياءَ كُنْتُ أصنعُهَا في الجاهلية، كنت أتحنَّثُ بها -يعني أتَبَرَّرُ بها- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلمت على ما أسلفت (?) من خير".

وعن عائشة (?)، قالت: جاءت بريرة فقالت: إني كاتبت (?) على تسع أواقٍ في كل عام أُوقِية فأعينينِى، قالت عائشة: إنْ أَحَبَّ أهلُكِ أن أعُدَّهَا لهم عَدَّةً (?) وأعتِقَكِ فعلتُ، ويكون ولاؤكِ لِي، فذهبت إلى أهلها فأبوا ذلك عليها، فقالت: إنِّي قد عرضتُ ذلك! (?) عليهم، فأبَوا إلَّا أَنَّ يكون لهم الولاءُ (?) فسمع بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألني فأخبرتُهُ فقال: "خُذيها وأعتقيها (?) واشترطي لَهُمُ الولاءَ، فإنَ الولاء لمن أعتق" قالت عائشة: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النَّاس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أمَّا بعدُ، فما بالُ رجالٍ منكم يشترطون شُروطًا ليست (?) في كِتَابِ اللهِ؟ -عَزَّ وَجَلَّ- فأيُّما شرطٍ كان ليس في كتاب اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- (?) - فهو باطلٌ، وإنْ كان مِائَةَ شرط، فقضاءُ الله أَحقُّ وشَرْطُ اللهَ أِوثَقُ، ما بَالُ رجالٍ منكم يقولُ أحدهم: أَعتِقْ يا فُلان والولاء لي (?)، إنَّما الولاءُ لمن أَعتَقَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015