الاحكام الصغري (صفحة 476)

خرج منهُ، نائلًا ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ. والذي نفس محمدٍ بيده ما من كَلْمٍ يُكْلمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئَتَهِ حين كُلِمِ، لونُهُ لَوْن دم وريحُهُ ريح (?) مسكٍ والذِي نفس محمدٍ بيدِهِ لولا أن أشق (?) على المسلمين ما قعدتُ خِلافَ سريةٍ تغزُو في سبيل الله أبدًا ولكن لا أجد سَعَة فأحمِلَهُمْ ولا يجدُون سعةً. ويَشُقَّ عليهم أن يتخلفوا عنيِّ. والذي نفس محمد بيدِهِ لودِدْتُ أني أغزو في سبيلِ اللهِ فأقتَلُ ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأْقْتَلُ".

النسائي (?)، عن فضالة بن عبيد قال: سَمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أنا زعيمٌ والزعيم الحَمِيلُ، لمن آمن بي وأسلم [وهاجر، ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط في الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم] (?) وجاهد في سبيل الله، ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى غرف الجنة. من فعل ذلك، فلم يدع للخير مطلبًا، ولا من الشر مهربًا، يموتُ حيث شَاءَ أن يموتَ".

البخار (?)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من آمَنَ بالله ورسوله، وأقامَ الصلاةَ، وصَامَ رمضانَ. فإن حقًا على الله أن يُدخله الجنةَ هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" قالوا: يا رسول الله! أفلا نُنبيء الناس بذلك، قال: "إنّ في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين (?) كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تُفَجَّر أنهار الجنة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015