الاحكام الصغري (صفحة 475)

وعن أَبى هريرة (?) قال: شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُنينًا. فقال لرجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعي الإِسلام (?): "هذا من أهل النار" فلَّما حَضَرْنَا القِتَالَ قاتل الرَّجُلُ قِتالًا شدِيدًا فأصابَتْهُ جِرَاحَةٌ فقيل: يا رسُول الله! الرَّجلُ الذي قُلتَ له آنفًا: "إنه من أهل النارِ" فإنَّهُ قاتَلَ اليومَ قتالًا شديدًا. وقد ماتَ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إلى النَّار" فكادَ بعضُ المسلمين أن يرتَابَ فبينما هم على ذلك إذ قيلَ: فإنه لم يَمُتْ. ولكنَّ بهِ جِرَاحًا شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجرَاحِ فقتَلَ نَفَسَهُ. فأُخبرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) فقال: "الله أكبرُ، وأشهد أنِّى عَبد الله ورسُولُهُ ثم أمَرَ بلالًا فنادى في النَّاسِ: "إنَّهُ لا يدخُلُ الجنَّةَ إلا نفسٌ مُسلمَة، وإنَّ الله يُؤيِّدُ هذا الدِّينَ بالرجُلِ الفاجِرِ".

الصواب: خيبر بدل حُنين.

مسلم (?)، عن أبي هريرة قال: قيل للنبَّى - صلى الله عليه وسلم -: ما يعدِلُ الجهادَ في سبيل الله؟ قال: "لا تستطيعونه" قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: "لا تستطيعونَهُ" قال في الثالثة: "مثل المجاهِدِ في سبيل الله كمثل الصَّائم القائِم القانِتِ بآيات الله لا يفتُرُ من صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله".

وعنه (?)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَضَمَّنَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لمن خرج في سبيله لا يُخْرجُهُ إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمانًا بي، وتصديقًا برسلي، فهو عليّ ضامِنٌ أن أُدخله الجنة، أو أُرجعهُ إلى مسكنهِ الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015