قَامَ السَّنَةً أصابَ ليلةَ القَدْرِ)، فقال أُبيّ: واللهِ الذي لا إله إلا هو إنَّها لَفيِ رمضان، (يحْلِفُ ما يَسْتَثْنِى)، والله إنَّي لأعَلمُ أيُّ ليلةٍ هي، هي الليلةُ التي أَمَرَناَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيَامِهَا هي ليلةُ صبيحةِ سبعٍ وعشرينَ، وأمارَتُها أن تطلُعَ الشمسُ في صبيحةِ يومها بيضاءَ لا شُعَاعَ لها.
أسند هذه العلامة في طريق أخرى (?) إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أبو داود (?)، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر، فقال -: "هي في كل رمضان".
الترمذي (?)، عن أبي ذر، قال: صُمْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يُصَلِّ بنا حتى بقى سبعٌ من الشهر. فقامَ بنا حتى ذهب ثلثُ ألليل، ثم لم يَقُمْ بنا، في السادسةِ، وقام بنا في الخامِسةِ حتى ذهب شطرٌ من الليل. فقلنا له: يا رسُول الله! لو نفَّلْتنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: "إِنَّهُ من قام مع الإِمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلةٍ"، ثم لم يصل بِنا حتى بقي ثلاثٌ من الشهر، وصلَّى بنا في الثالثةِ، ودعا أهلَهُ، ونساءَهُ، فقام بنا حتى تخوَّفنا الفلاحَ، قيل: وما الفلاحُ؟ قال: السحور.
قال: حديث حسنٌ صحيحٌ.
مسلم (?)، عن عائشة قالت: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العَشْرُ أحيا الليلَ، وأيقظَ أهلَهُ، وجَدَّ وشدَّ المِئزرَ.