مسلم (?)، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يعتكِفَ صلَّى الفَجْرَ ثم دخل في مُعْتَكَفِهِ (?)، وِإنَّهُ أمر بخبائِهِ فضُرِب، أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فأمَرَتْ زينبُ بخبائها فضُرِبَ، وأمر غيرُها من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبائِها (?) فضُرِب فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر نظر فإذا الأخبيةُ، فقال: "آلبِر تُرِدْنَ؟ " فأمر بخبائه فقُوِّضَ وتَركَ الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوالٍ.
وعنها قالت (?): كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكف، يُدني إليَّ رأسَهُ فأُرَجِّلُهُ، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجِةِ الإِنسان.
النسائي (?)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتينى وهو معتكف في المسجد فيتكئ على عتبةِ باب حجرتي فأغسل رأسه وأنا في حجرتي وسائره في المسجد.
البخاري (?)، عن صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَزُورُهُ في معتكفه (?)، في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثت عندُه ساعةً، ثم قامت تنقلبُ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - معها يِقلِبُها، حتى إذا بلغت بابَ المسجد عند