المبحث الثامن والأربعون مظاهرة الكافرين على المسلمين تعتبر من نواقض الإسلام

المبحث الثامن والأربعون

مظاهرة الكافرين على المسلمين تعتبر من نواقض الإسلام

أيها الأحبة الكرام:

هذا موضوع من الموضوعات الخطيرة جدا، فالذي يظاهر الكافرين والمجرمين والطغاة ويساعدهم ويدافع عنهم فإنه منهم، وحكمه حكمهم، وهذا الفعل يخرج المسلم من الإسلام إذا فعله باختياره، وإن فعله مكرها فهو من أكبر الكبائر، وسوف نفرد الكلام عن الجاسوس ببحث خاص

والمقصود من مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين: أن يتخذ البعض الكفار والمشركين أولياء، فيكونوا لهم أنصارا وأعوانا ضد المسلمين، وينضمون إليهم، ويذبون عنهم بالمال والسنان والبيان؛ فهذا كفر يناقض الإسلام. والله عز وجل نهانا في آيات كثيرة أن نتخذ الكفار والمشركين أولياء، ومن معاني هذه الولاية التي نهينا أن نصرفها لهم: المحبة، والمودة الدينية، والنصرة، والتأييد على المسلمين (?)

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: [اعلم أن نواقض الإسلام عشرة: الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51].] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015