4 - احترام حق الأكثرية في المحافظة على قيمها وهويتها، وإنهاء حالة الاستلاب التي تعرضت لها المجتمعات العربية في ظل أنظمة حكم علمانية، تجاوزت على أحق حقوق الأمة في التحاكم إلى شريعتها، وفرضت عليها قوانين تصطدم مع دينها وقيمها وهويتها، وهو ما يقتضي استكمال العمل بالفقه الإسلامي في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية، وأن يتصدى لذلك عباقرة القانون والفقه القادرون على الجمع بين معرفة مشكلات العصر ونوازله، وأحكام الإسلام ومقاصده، لحل الأزمة التاريخية والصراع الدائم في المجتمعات العربية منذ سقوطها تحت الاستعمار الغربي إلى اليوم بين النخب العلمانية من جهة والأمة من جهة أخرى، ولن تستقر هذه المجتمعات ولن يتحقق السلم الأهلي ما لم يتفهم الجميع ضرورة احترام إرادة الأكثرية والاعتراف بحقها في العيش وفق قيمها ودينها وهويتها الدينية والقومية، مع ضمان حق الأقلية في التمتع بحقوقها الدينية والثقافية، دون حرمانها من كافة حقوق المواطنة.
-------------
وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي والعسكري بينها، للوصول إلى اتحاد بين دول العالم العربي، والاستفادة من تجربة الاتحاد الأوربي، للخروج من حالة الضعف والتشرذم التي وصلت لها الدول العربية في ظل الأنظمة الفاسدة، حيث فرطت بأهم ما كانت تطمح له شعوب العالم العربي من الوحدة والاتحاد والقوة، لاسترجاع حقوقها المسلوبة وعلى رأسها أرض فلسطين والمسجد الأقصى والقدس الشريف.
-----------
يزاوج بين الهويتين الرئيسيتين للعرب كأمة، وهم الإسلام كدين وحضارة وقيم إنسانية: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ:" لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ، فَهَزَّهُ فَنَزَلَ