ومن يقرأ تاريخ الأمم يلحظ بوضوح تلك النقطة البارزة التي كانت وراء الدمار الهائل الذي أصابها في كثير من الأحيان، أعني استبداد الدولة. هذا ..

ومن المعلوم أنَّ الإسلام قد جاء بتحصيل المنافع، والمصالح، منافع، ومصالح الناس في دينهم ودنياهم بحسب الاستطاعة، وإلغاء وتفويت المضار، والمفاسد في الدين، والدنيا، بحسب الاستطاعة، فلا يمكن أن يكون هناك شأن من الشئون، الناس معه أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، في حال تفرُّدهم، واجتماعهم، وإلاّ ويأتي في الإسلام الأمر به، والحث عليه، ولهذا فقد سبق الفقه الإسلامي جميع النظم الوضعيّة في تقرير هذا المبدأ العظيم، مبدأ تقييد السلطة، ورقابة الشعب للدولة.

- - - - - - - - - - - -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015