المبحث السادس عشر
الشهيدة زينب الحصني رحمها الله وطبيعة النظام الطاغوتي الطائفي الأسدي
أيها الأحبة الكرام:
لا يوجد عاقل في الأرض عنده ضمير وإحساس يرى هذه الجرائم النكراء بحق الشهيدة الحية بإذن الله زينب الحصني إلا ويشعر بالأسى والألم والحنق الشديد على مرتكبي هذه الجريمة المنقطعة النظير
لقد اتبع النظام الطاغوتي الأسدي أسلوباً جديداً قديماً في محاولة يائسة لإسكات صوت الحق، والقضاء على الانتفاضة المباركة، ألا وهي مداهمة البيوت بقوات كبيرة بعد قطع الكهرباء والاتصال ومحاصرة المكان محاصرة تامة، لكي لا يراه أحد من الخلق، ونسي هؤلاء الكفرة الفجرة أن عين الله لا تنام {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة:6]
وبعد مداهمة البيوت والعبث بها وترويع الآمنين وإلقاء القبض على أي واحد يمكن أن يكون مع الثورة المباركة .... والنهب السلب ....
فإن لم يجدوه يأخذون الأطفال والنساء رهينة حتى يسلم نفسه، فيصبح المرء بين خيارين أحلاهما مرٌّ ...
فإن لم يسلم نفسه لهم فسوف ينكلون بهؤلاء الصبية الذين لا يحتملون العذاب ...
وإن سلَّم نفسه فقد يكون مصيره التعذيب حتى الموت والتمثيل به ....
وقصة الشهيدة زينب رحمها الله هي قصة الكثيرين والكثيرات الذين ألقى زبانية النظام الفرعوني الطائفي في سوريا القبض عليهم كرهائن سواء من أجل الحصول على المال أو من أجل تسليم أقرباءهم أنفسهم للعصابات الأسدية .....
وهؤلاء المجرمون اختطفوا عددا غير قليل من النساء واغتصوهن بالجملة، وبعد ذلك تفننوا في تعذيبهن ثم قتلهن، ثم التمثيل بهن وتقطيعهن إلى أشلاء ممزقة، بل وتسليم الجثة - إن لم