وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر1. ولا تضرّ الجهالة بالصحابي؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
قال البيهقي في قوله: "أو صاعاً من تمرٍ": "يحتمل أن يكون شكاً من بعض الرواة، فقال: صاعاً من هذا أو من ذلك، لا أنه من وجه التخيير ليكون موافقاً للأحاديث الثابتة في هذا الباب".
وذكر الحافظ ابن حجر الاحتمالين2 - وهما أن تكون "أو" للشك أو للتخيير - ولم يرجّح بينهما مع أن لفظ أحمد صريح في أن "أو" شك من الراوي؛ لأن عنده: أو قال: "صاعاً من تمرٍ". وهذه الصيغة صريحة في الشك. والله أعلم.
214 - (3) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تستقبلوا السُّوق، ولا تحفِّلوا، ولا ينفِّق بعضكم لبعض".
رواه الترمذي3 واللفظ له، وابن أبي شيبة4، ومن طريقه أحمد5، والطحاوي6، والبيهقي7. كلهم من طرق عن أبي الأحوص عن سماك عن عكرمة عنه به.