وفي الإسناد ابن لهيعة وقد تقدم الكلام فيه1، وأنه ضعيف.

والمغيرة بن زياد لم أعرفه، وليس هو بالموصلي. فإن الموصلي متأخر عن هذه الطبقة، وقد توفي سنة اثنتين وخمسين ومائة2، بينما توفي سفيان بن وهب سنة اثنتين وثمانين3، فيبعد سماعه منه، ولا سيما أن سفيان بن وهب كان في مصر والمغيرة بن زياد كان في الموصل. وكذلك فإن يزيد بن أبي حبيب قد توفي قبل الموصلي، فقد توفي سنة ثمانٍ وعشرين ومائة4 من الهجرة.

فمما سبق يتبين أن الحديث ضعيف بهذا الإسناد.

وأما قول البزار: "لا نعلم روى سفيان غير هذا"، فقد ذكر ابن حجر له ثلاثة أحاديث أخرى5، وذكر ابن أبي عاصم حديثاً آخر له أيضاً6. والله أعلم.

190 - (6) عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبتاعنَّ أحدكم على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه".

رواه أبو يعلى7 بإسناده عن بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير بن عدي عنه به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015