خامسا: حديث الشفاعة من سنن الإمام ابن ماجة
من الجزء الأول - باب في الإيمان ص 16:
349 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «إذا خَلَّصَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّارِ، وَأَمِنُوا - فَمَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصاحِبهِ في الحَقِّ يَكونُ لَهُ في الدُّنْيا - أَشدَّ مُجادَلَةً، مِنَ المُؤمِنِينَ لِرَبِّهِمْ في إخْوانِهِمُ، الَّذينَ أُدْخِلُوا النارَ، قَالَ: يَقُولونَ: رَبَّنا، إخْوَانُنا، كانُوا يُصَلُّون مَعَنا، وَيَصُومُونَ مَعَنا، ويَحُجُّونَ مَعَنا، فَأَدْخَلْتَهُمُ النَّارَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا، فأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفتُمْ منْهُمْ، فَيَأْتُونَهُمْ فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرهمْ، لاَ تَأْكُلُ النَّارَ صُوَرَهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إلى أَنْصَافِ سَاقَيْه، ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إلَى كَعْبَيْه، فَيُخْرِجُونَهُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنا، قَدْ أَخْرَجْنَا مَنْ قَدْ أَمَرْتَنَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَخْرِجُوا مَن كان في قَلْبِهِ وَزْنُ دِينارٍ مِنَ الإيمان، ثُمَّ مَنْ كانَ في قَلْبِهِ وَزْنُ نِصْفِ دِينارٍ، ثُمَّ مَن كان في قَلْبِهِ مِثقالُ حَبَّة مِن خَرْدَل».
قالَ أَبو سَعِيدٍ: فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ هَذا، فَلْيَقْرَأْ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً}.