مُحَمَّدا، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَخِرُّ سَاجِدا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّناءِ عَلَيْهِ شَيْئا، لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَد قَبْلي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتي، يَا رَبِّ، أُمَّتي، يَا رَبِّ، أُمَّتي، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِ، مِنَ الْبابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاس فِيمَا سوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيع الْجَنَّةِ، كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ، وَكَما بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى».

قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015