بسْم الله الرَّحمن الرَّحيم

(ثانيا) وهذه روايات حديث الشفاعة من صحيح الإمام مسلم باب (إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم سبحانه وتعالى) الباب ص 105، الحديث ص 207 ج - 2 هامش القسطلاني.

339 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن عَطاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثي، أَنَّ أبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَخْبَرَهُ أنَّ ناسا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «هَلْ تُضَارُّونَ - (أَوْ هَلْ تُضَامُّونَ) في القَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟» قالُوا: لا، يا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟» قَالُوا: لاَ، قَالَ: «فَإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيامَةِ، فَيَقُولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شَيئا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ - الشَّمْسَ، ويَتَّبعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ - الْقَمَرَ، وَيَتَّبعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ - الطَّوَاغِيتَ، وتَبْقَى هَذِه الأُمَّةُ، فِيها مُنافِقُوها، فَيأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى، في صُورة غَيْر صُورَتِهِ التي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هَذا مَكانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنا رَبُّنا، فَإذَا جَاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في صُورتِهِ الَّتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015