وفي رواية له من كتاب التفسير - سورة الزمر - بأطول من ذلك كله، قَالَ:
321 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنْ عبيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَار إلى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّموَاتِ عَلَى إصْبَع، والأَرْضِينَ عَلَى إصْبَع، والشَّجَرَ عَلَى إصْبَع، وَالْمَاءَ والثَّرَى عَلَى إصْبَع، وَسَائِرَ الْخَلاَئِقِ عَلَى إصْبَعٍ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبيُّ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، تَصْدِيقا لِقَوْل الْحَبْر، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: {وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
322 - وأخرج مسلم حديث الحبر، في باب (صفة القيامة والجنة والنار) بلفظ: (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ - أَوْ يا أَبَا الْقَاسِمِ، إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّموَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى إصْبَع ... إلى أن قال: ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ، وَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ).