ج) نعم يتحتم على الأمة العربية بجميع شعوبها الصحيحة أن لا تنحاز إلى العلمانية اللادينية أو تطبق شيئاً من الأفكار الدخيلة بحجة ما، أو تجعل الوطن والمادة هما الغاية في كل شيء والدين (صفر على الشمال) .
لأنها إن ربحت - على سبيل الفرض - أقلية في جوف بلادها فهو أولاً تحصيل حاصل.
وثانياً؛ هو خسارة عظيمة لقاء طرحها رسالات ربها وتخليها عن قيادة الأمم وهداية أهل الأرض.
كما تخسر أيضاً مودة جميع المسلمين وارتباطهم الروحي بها في المشارق والمغارب، وتجعل الدول أولئك حجة على المسلمين الذين يتعلقون بالعرب النابذين لدينهم والمعرضين عن قضاياهم.
فيخسروا المكانة الروحية التي احتلوها بسبب الدين ويفقدوه من مئات الملايين.
ثم لا يربحوا من الأقلية التي يزعمونها كما يربحوها لو طبقوا الإسلام.
ج) لا يجوز إنكارهم شرعاً ولا عقلاً، فهم عالم ظهرت آثاره، بحيث اضطر الملاحدة القدماء المنكرون لهم إلى الاعتراف بقوة غيبية سموها (قوى الشر) ، كما سموا