قوياً يردعه من أي خطيئة أو جريمة، ويخوفه من عقوبات الله المنوعة العاجلة والآجلة، ويجعله يستعد لهجوم الموت الذي لا يدري متى يوافيه، فيندفع بقوة مسارعاً لمرضاة الله، ويضطره إلى أن يعامل الناس بمثل ما يجب أن يعاملوه به.

س) هل يكفي اقتصار المسلم على إصلاح نفسه وأهله وعمارة مسجده دون التعرض لأحوال الناس؟

ج) كلا ثم كلا.

بل لا بد له من التواصي بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى والأخذ على يد السفيه، واشتغال المسلمين جميعاً بإرشاد الضال ونصح المقصر وتقويم المعوج وإصلاح الفاسد وردع الملحد وقمع المفتري على الله، وأخذ القرآن بقوة، والدفع به وبسنة المصطفى إلى الأمام.

لئلا يجعلوا فراغاً لغيرهم ينفذ منه إليهم.

فإن هم فرطوا في ذلك غزاهم أعداء الله بالباطل، وغزاهم كل مغرض، فأفسد قلوبهم وقلوب أبنائهم وأزاحها عن الإيمان الصحيح، وأخرب بيوتهم بمفاسد الأخلاق والتهتك والانحلال، وعبث بمقدراتهم، وتحكم في مصبرهم.

كما جرى فعلاً، وسيجري أضعافه على أيدي المحسوبين على الإسلام من أولاد المؤمنين الذين استجابوا لتعاليم الكفرة وتقبلوا ثقافتهم واستحسنوا ما عندهم من القبائح والموبقات.

وكل هذا من تفريط المسلمين في جنب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015