الحسنة التي يتأثر بها في سلوكه لقوة صلته بالله وازدياد محبته وتعظيمه ومراقبته.
فمن هنا كانت الصلاة تأمر صاحبها بالمعروف وتنهاه عن المنكر وتجعل قلبه متقداً بالغيرة لدين الله والغضب لحرماته وحدوده فتندفع قواه وجوارحه لحمل رسالته وقمع المفتري عليه والقيام بإصلاح ما أفسده المبطلون في كل مكان شعوراً منه بأداء وظيفة الله في الأرض فيكون من ورثة نبي الله عليه الصلاة والسلام لا من ورثة أعدائه.
2) أما "الصبر" فهو نصف الإيمان. لأنه ماهية مركبة من صبر وشكر كما قال بعض السلف مستنداً إلى قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وهو ثلاثة أنواع:
1) صبر على فرائض الله فلا يضيعها أبداً.
2) وصبر عن محارمه فلا يرتكبها أو ينتهكها.
3) وصبر على أقضيته وأقداره فلا يتسخطها.
وأركان الصبر ثلاثة:
1) حبس النفس على المكروه.
2) وتحمل الأذى في سبيله.