الظل والشمس.
فقلت: روى أبو داود من حديث محمد بن المنكدر حدثني من سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أحدكم في الشمس ـ وقال مخلد: يعني أحد شيخي أبي داود فيه ـ في الفيء فقلص عنه الظل وكان بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم".
وسنده ضعيف للجهالة بمن لم يسم لكن له شواهد، منها: ما أخرجه أبو داود ايضًا والبخاري في الأدب المفرد وأحمد في مسنده جميعًا من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي عن أبيه أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر فتحول إلى الظل. وهو عند الحاكم بلفظ: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد عند الشمس قال: "تحول إلى الظل فإنه مبارك". وقال: إنه صحيح الإسناد.
ولابن ماجه من حديث أبي المنيب عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس.