والبياض، وقد ترجم البخاري في أوائل الجهاد باب الحور العين وصفتهن، يحار فيها الطرف شديد سواد العين شديدة بياض العين. انتهى.
وأما الشفر فهو كما قال في الصحاح وبالضم واحد أشفار العين وهي حروف الأجفان التي تبنت عليها الشعر وهو الهدب. وكأن المعنى: أن في أشفارهن طولاً فهو من جملة الضخامة، وقد وصف صلى الله عليه وسلم بأنه كان عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العين بحمرة، فيحتمل أنيكون شقر بالقاف ليخرج عن الوصف بالأبيض الشديد البياض، فذاك مذموم ولكن الأول أظهر، وما قوله: الحوراء بمنزلة جناح النسر، فكأنه كناية عن رشاقة القد وسرعة الحركة حيث شبهها مع كثرة ما عليها من الحلي، والآليء، وضخامتها الزائدة فوق الوصف بجناح الطائر خصوصًا النسر في قوته وشدته.
وأما قوله: الأصداف، فهو بالمهملتين، وأخره فاء، جمع الصدف، وهو غلاف اللؤلؤ، واحدته صدفة وكنى به عن شدة صفاء اللون، فقد صح في وصفهن أنه يرى مخ سوقهن من وراء اللحم، وفي رواية من وراء الحلل، وفي رواية من وراء سبعين حلة، وورد في وصف الواحدة منهن أنها التي يحار فيها الطر بادٍ مخ ساقها من وراء كبدها ينظر الناظر وجهه في كبد إحداهن، كالمرأة من رقة الجلد، وصفاء اللون. وفي رواية: