إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: "ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفًا".
ونحوه ما رواه ابن المبارك في الزهد بسند حسن عن كعب الأحبار قال: إن الله تعالى يقول لأهل الجنة إذا دخلوها: إن لكل ضيف جزورا وإني أجزركم اليوم حوتًا وثورًا فتجزر لأهل الجنة. ثم إن ذبح الثور قد وقع عند مسلم أيضًا في حديث ثوبان حيث قال: "إنه ينحر لهم عقب ذلك ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها، وشرابهم عليه من عين تسمى سلسبيلا" ومن الغريب ما ذكره الطبري من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ينطح الثور الحوت بقرنه فيأكل منه أهل الجنة ثم يحيى فينحر الثور بذنبه ثم يحيى فيستمران كذلك" لكن هذا منقطع ضعيف.
إذا علم هذا فقد قال شيخنا رحمه الله: إن الحوت المشار إليه يقال: إنه الحوت الذي عليه الأرض وإن في إشارة إلى نفاد الدنيا. انتهى.