الآباء بصبرهم واحتسابهم، والمسائل محتملة للبسط، لكن فيما ذكر كفاية، لا سيما وعجلة السائل اقتضت ذلك وبالله التوفيق.
فقلت: هو في مسند أحمد من حديث الزهري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله: "إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا، فإنه يصير إلى ما جبل عليه".
وعلته الانقطاع، فالزهري لم يدرك أبا الدرداء، وقد رويناه في القدر لابن وهب من حديث عقيل بن خالد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن حدثت أن جبلاً زال عن مكانه فصدق وإن حدثت أن رجلاً زال عن خليقته فلا تصدق".
وفي المعنى ما رويناه في الأمثال للعسكري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا قال: "إن مغير الخلق كمغير الخلق، إنك لا تسطيع أن تغير خلقه حتى تغير خلقه"، وفي المعجم الكبير للطبراني من حديث