لفظ آخر: "عليكم بهذا اللحم، فكلوه فإنه يحسن الخلق ويصفي اللون ويخمص البطن" وهذا اللفظ أخرجه تمام الرازي مرفوعًا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكل اللحم يحسن الوجه، ويحسن الخلق" زاد غيره "ويطيب النفس" وهو في مسند الفردوس، مع ما في الحديث، لكنه لم يذكر من خروجه، وإسناده فيه نظر، وعند أبي نعيم من حديث علي: "كلوا اللحم فإنه ينبت اللحم، كلوه فإنه جلاء للبصر، من تركه أربعين يومًا ساء خلقه". وسنده ضعيف، ومن حديث ابن عون عن الحسن البصري قال: "اللحم طعام الأحرار" وفي سنده ضعف أيضًا. وعند الإمام أحمد في "مسنده" من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما أنه كان لابد من اللحم شهريًا، إلا مسافرًا، أو رمضان قال: وكان يمكث الشهر لا يذوق فيه مزعة اللحم. ولأبي نعيم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقلب فرحة عنه أكل اللحم" زاد غيره: "وإنه ما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر، ولكن مرة ومرة" وجزم ابن حبان، وابن الجوزي وغيرهما من الحفاظ كالذهبي بأنه موضوع.