ضعيف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد طعام الدنيا اللحم ثم الأرز" ومنها: ما عزاه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس لحديث صهيب بن سنان، لكنني لم أقف عليه، فينظر في سنده، ومنها: ما رواه أبو الشيخ ابن حيان من رواية ابن سمعان قال: سمعت من علمائنا يقولون: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم، ويقول: "هو يزيد في السمع، وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة، لو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل"، وسنده ضعيف مع انقطاعه، ومنها: ما أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق عمرو بن بكير السكسكي عن أبيه عن أبي سنان الشيباني عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم" وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال عقبه نقلاً عن العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا بعمرو، ولا يصح في هذا المتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء.
قلت: ودعوى الوضع مع ما تقدم من سياق طرقه ليست صحيحة، لا سيما وقد صح فضل عائشة عن النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهذه فوائد لا بأس بها: أخرج أبو نعيم في "الطب" له بسند ضعيف عن علي قال: "اللحم من اللحم، فمن لم يأكل اللحم أربعين يومًا ساء خلقه". وعنه أيضًا قال: "اللحم ينبت اللحم" وهذا يفسر الذي قبله وفي