وأورده الذهبي في ترجمته في الميزان، فيما أرود من مناكير.

قلت: وقد سئل شيخ الإسلام التقي أبو الحسن السبكي فيما ذكره الزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة عن هذا الحديث فقال: لم يصح ولا هو وارد في الكتب ومن أروده من العوام حديثًا فإن علم عدم وروده أثم وإن اعتقد وروده لم يأثم وعذر بجهله انتهى.

وقد ظهر بما قلناه وروده على أنه قد وقع في كتب غريب الحديث أيضًا كأبي عبيدة وابن الأثير في نهايته وحكي في نهاوش بالتاء المثناة، والميم، والنون، وذكره الجوهري في صحاحه وجزم بكونه حديثًا، وقال عمرو راويه مفسرًا له كما في الأمثال: يعني من أصاب من غير حله أذهبه الله في غير حقه، والمعنى: أن من أصاب مالاً في غير حله أذهبه الله في مهالك وأمور متبددة، وهو وإن لم يثبت فمعناه صحيح، ويتناول ذلك الغضب والسرقة وما يستاد به الناظر من ريع الأوقاف كالمساجد والربط والخانات وغير ذلك مما لا يصرفه في مصارفه التي عينها الواقف نسال الله السلامة والعافية من كل بلية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015