حدثنا موسى بن زكريا قال: حدثنا عمرو ب الحصين حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة حدثنا أبو سلمة الحمصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وأبو سلمة هذا اسمه سليمان بن سليم ولا صحبة له، بل ولا رواية له عن الصحابة وهو ثقة، وقد عزاه الديملي بلا إسناد ليحيى بن جابر قاضي حمص الذي كان أبو سلمة المشار إليها كاتبًا له، ولم يخرجه ولده، فكأنه لم يظفر به من حديث، ويحيى وإن قال فيه العجلي: إنه تابعي فقد جزم غيره بأن روايته عن الصحابة مرسلة.
وبالجملة فهو مع كونه مترددًا بين أن يكون مرسلاً أو معضلاً ضعف جدًا، آفته عمرو، فقد ترك أبو حاتم الرازي الرواية عنه وقال: هو ذاهب الحديث وليس بشيء، أخرج أول شيء أحاديث مستقيمة حسانًا. ثم أخرج بعدُ لابن عُلاثة أحاديث موضوعة فأفسد علينا ما كتبنا عنه، فتركنا حديثه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال ابن عدي: حدث بغير ما حديث منكر، وهو مظلم الحديث. وقال الأزدي: ضعيف جدًا، يتكلمون فيه، وقال الدارقطني: متروك، وقال الخطيب: كان كذابًا،