عليه، فما رأيت فيمن أورده من شيوخه إسماعيل وهانئًا وكذا راجعت كتاب مغلطائي الحافظ الذي استدرك فيه على المزي فما وجدته ذكرهما، نعم ذكرهما الحافظ القطب الحلبي في تاريخ مصر مع أسد وابن عبد الحكم وغيرهما وهو صنيع معتمد، ونحوه ما في الأنساب لأبي سعد ابن السمعاني، فإنه ذكره بروايته عن هانئ وإسماعيل، ثم نقل عن ابن حبان له ترجمة ذكر فيها من شيوخه يحيى بن بكير وهو ممن ذكره المزي في شيوخ الأعرج فاستأنست بهذا لما جزمت به من عدم التعدد، لا سيما والخطيب البغدادي لم يذكر في كتابه المتفق والمفترق ممن اسمه الربيع بن سليمان بن داود غيره، مع كونه ذكر فيه أحد عشر نفسًا ممن يسمى الربيع بن سليمان، ستة منهم لم يسم لهم جدًا، وآخر سمى جده إسحاق، وآخر وهو المنبه عليه داود، وآخر عبد الجبار، وآخر عبد الملك، وآخر يحيى.
إذا عرف هذا ففي الرواة أيضًا الربيع بن سليمان أبو سليمان الجيزي متأخر عن هذا، كان صاحب صلاة الجند بمصر بعد الثلاثين وثلثمائة، وذكره شيخي في لسان الميزان وقال: قال مسلمة بن قاسم: كتبت عنه وهو ضعيف، ولم يكن يحسن الأداء لما روى. انتهى.
وليس هذا في المتفق للخطيب، فليستدرك عليه، ومما ينبه عليه أن كلام ابن حبان الذي نقله السمعاني إنما هو في صحيحه عقب حديث خرج عنه، وليس في الثقات.