وضيء فأقعده وراء ظهره.
فالجواب: أنه مع كونه روي مسندًا ومرسلاً والحكم عليه بالنكارة مع ذلك قد فعله صلى الله عليه وسلم إن صح كما قال ابن الجوزي: ليسن. والله الموفق.
جاء عن عدة من الصحابة منهم أنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وعوف بن مالك، وعمرو بن عوف المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وواثلة بن الأسقع، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وأبي هريرة رضي الله عنهم.
فأما حديث أنس، فرواه ابن ماجه في سننه من حديث قتادة عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة" ورجاله رجال الصحيح، وهو عند ابي يعلي في أثناء حديث من وجه آخر فيه ضعف، ولفظه: "تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة، وتفرقت أمة عيسى على ثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعين منها في النار وواحدة في الجنة"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتعلو أمتي على الفرقتين جميعًا بملة، اثنتين وسبعين في النار وواحدة في الجنة"، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: "الجماعات".