على أبيه أن يجعل بدل السادسة السابعة خوفًا من العين، فكان ذلك أيضًا من ذكائه.

وقد روينا أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله أستأذن على جعفر بن محمد فبينا هو جالس في دهليزه ينتظر الإذن إذ خرج عليه صبي خماسي من الدار، قال أبو حنيفة: فأردت أن أسبر عقله، فقلت: أين يضع الغريب الغائط من بلدكم يا غلام؟ قال: فالتفت إليَّ مسرعًا فقال: توق شطوط الأنهار ومساقط الثمار، وأفنية المساجد، وقوارع الطرق، وتوار خلف جدار وأشل ثيابك، وسم بسم الله وضعه أين شئت، قال أبو حنيفة رحمه الله فقلت: له: من أنت؟ فقال: أنا موسى بن جعفر. والله الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015