ومن الله عز وجل، فاذهب به، فارهنه بثمانية قراريط ذهب في لحم، ففعلت، ثم جئتها به فقطعتها لها ونصبت وعجنت وخبزت ثم صنعنا طعامًا، وأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءنا فلما رأى الطعام قال: "ما هذا؟ ألم تأتيني آنفًا تسألني؟ " فقلنا: بلى اجلس يا رسول الله نخبرك الخبر، فإن رأيته أكلت وأكلنا فأخبرناه الخبر، فقال: "هو طيب فكلوا باسم الله"، ثم قام فخرج فإذا هو بأعرابية تشتد كأنه نزع فؤادها، فقالت: يا رسول الله: إني أبضع معي بدينار فسقط مني والله ما أدري أين سقط، فانظر بأبي وأمي أن يذكر لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعي لي على بن أبي طالب" فجئته فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: إن قراريطك عليّ فأرسل بالدينار"، فأرسل به فأعطاه الأعرابية فذهبت.

هكذا أخرجه العدني وشيخه قد أخرج له مسلم في صحيحه، والبخاري تعليقًا، لكن قال أبو حاتم: إنه مضطرب الحديث ومحله الصدق، ما أرى بحديثه بأسا، وأبو رافع إن لم يكن إساعيل بن رافع القاص الذي ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما، وقال الدارقطني وغيره: متروك فلا أدري من هو؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015