فروى ابن الضريس في الفضائل من طريق يحيى بن أبي كثير قال: كان طاوس لا ينام حتى يقرأ هاتين السورتين (تنزيل) و (تبارك). وكان يقول: إن كل آية منهما تشفع ستين آية يعني تعدل ستين آية.

ومن فضائلهما ما رواه ابن الضريس أيضًا عن طريق عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " (الم تنزيل) تجيء لها جناحان يوم القيامة، تظل صاحبها وتقول: لا سبيل عليه لا سبيل عليه". وهذا مرسل، وللدارمي في مسنده من طريق عبدة عن خالد بن معدان أنه قال: اقرؤا المنجية وهي: (الم تنزيل) فإنه بلغني أن رجلاً كان يقرؤها، ما يقرأ شيئًا غيرها وكان كثير الخطايا فنشرت بجناحها عليه، وقالت: رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءتي فشفعها الرب فيه وقال: اكتبوا له بكل خطيئة حسنة وارفعوا له درجة".

ومن طريق ابي خالد عامر بن جشيت وبحير بن سعد أن خالد بن معدان قال: إن (الم تنزيل) تجادل عن صاحبها في القبر تقول: اللهم إن كنت من كتابك فشفعني فيه. وإن لم أكن من كتابك فانحني عنه وإنها تكون كالطير تجعل جناحها عليه فتشفع له فتمنعه من عذاب القبر، وفي تبارك مثله. فكان خالد لا يبيت حتى يقرأ بهما.

وروى الديلمي في مسنده من طريق الطبراني من جهة سوار بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015