والمَذِل والماذل: الذي تطيب نفسه عن الشيء، يتركه ويسترخي عنه. انتهى.
وصح من حديث أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي البيت مخنث فقال المخنث لعبد الله بن أمية أخي أم سلمة: إن فتح الله لكم الطائف فإني أدلك على بنت غيلان، فإنها تقبل باربع وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل هؤلاء عليكن".
ومن أعظم ما سمعته في الغيرة وشدة الحرص على امتناع الرجل من رؤية زوجته ولو في الشهادة ما رويناه في الشعب أن امرأة قدمت زوجها إلى القاضي موسى بن إسحاق، فادعت عليه بمهرها وهو خمسمائة دينار فأنكر الزوج، فلقال وكيلها: قد أحضرت شهودي، فقال واحد منهم: انظروا إلى المرأة، فقال وقامت فقال الزوج: يفعل ماذا، ينظر إلى امرأتي؟ قالوا: نعم، قال: فإني أشهد القاضي أن لها عليَّ مهرها خمسمائة دنيار كلها ذهبًا عينًا مثاقيل ولا تسفر عن وجهها، فقالت المرأة: فإني أشهد القاضي أني قد وهبتها له، فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق.