أنه صلى الله عليه وسلم تقدم في تلك الصلاة، وعلق أبو بكر صلاته بصلاته، قال: وكذلك رواه الأسود بن زيد وابن أختها عروة بن الزبير عنها، وكذلك رواه الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس، ثم ذكر من طريق أسامة بن سوار حدثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر قاعدًا. ومن طريق مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه. ومن طريق هشيم أخبرنا يونس عن الحسن قال. وأخبرنا حميد عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم خرج وهو في بردة قد خالف بين طرفيها وأبو بكر يصلي بالناس فجلس إلى جنبه فصلى بصلاته.
ومن طريق ابن أب مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير أخبرني حميد أنه سمع أنسًا يقول: آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في ثواب واحد متحفًا به خلف أبي بكر ثم قال. كذا قاله محمد بن جعفر ورواه سليمان بن بلال عن حميد عن ثابت عن أنس. وكذلك قاله يحيى بن أيوب عن حميد عن ثابت أنه حدثه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد برد مخالفًا بين طرفيه ولما أراد أن يقوم قال: ادعو لي أسامة فجاء فأسند ظهره إلى نحره فكانت آخر صلاة صلاها. ورواية حميد عن ثابت عن أنس عند الترمذي وغيره وكذا النسائي