والجواب: أن صلاته صلى الله عليه وسلم خلف كل منهما ثابتة، فابن عوف بلا خوف، والصديق على الأصح ويلتئم اختلاف الروايات في صلاة أبي بكر بالتعدد بحيث كان في المرة الأولى منها التي يكمل منها ركعة امتنع أن أبا بكر إمامًا وحيثكان في الأخرى التي في مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم واستمر حتى صلى خلفه الركعة الثانية من صلاة الصبح كما صرح به موسى ن عقبة فكأنه مضى معظم الصلاة، حتى الاستمرار ولما أن لم يمض منها إلا اليسير وكذا وقع لابن عوف حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه الركعة الثانية من الصبح فإنه استمر في صلاته إمامًا لهذا أفاده شيخنا. وهذه نبذة من اختلاف الروايات فروى سيف عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم خلف أحد من أمته صلاة تامة إلا خلف أبي بكر وصلى خلف عبد الرحمن بن عوف ركعة. وعن هلال بن عامر عن رافع بن محمد عن أبيه نحوه انتهى. وصلاته صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر ثابتة من حديث موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عائشة، وإليها أشار البيهقي بقوله: وفي هذه الرواية الصحيحة