وفي الباب عن البراء بن عازب وآخرين، منهم: ثوبان كما للبخاري في الأدب المفرد من حديث راشد بن سعد سمعت ثوبان يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسكن الكفور، فإن ساكن الكفور كساكن القبور" ومحل النهي حيث لم يكن فقيهًا، لغلبة الجهل على أهلها بحيث تصير كالمقابر التي لا يصلي فيها ولا يتعبد وإن وجدت صورة للصلاة ونحوها، أما النازل بها لقصد الإرشاد والتفقيه ونحو ذلك مما هو من فروض الكفايات، فلا. وكذا قوله: "من بدا جفا" أي صار فيه جفاء الأعراب، هو فيمن نزل البادية واتخذها وطنًا. ونحوه: "إن الجفا والقسوة في الفدادين" يعني الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، وإلا فيروى: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتم بشيء بدا اي خرج إلى البدو وفي لفظ: