السيد؟ قال: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، قالوا: فما في أمتك من سيد؟ قال: "بلى رجل أعطي مالاً حلالاً ورزق سماحة وأدنى الفقير وقلت شكاته في الناس" وفي حديث مرفوع لأحمد وغيره: "لا بأس بالغني لمن اتقى". وفي آخر: "من رزق الدنياعلى الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة مات والله عنه راض" وقال ابن عمر رضي الله عنهما: لو كان عندي أحد ذهبًا أعلم عدده وأخرجه زكاته، ما كرهت ذلك وما خشيت أن يضرني. وقال صلى الله عليه وسلم: "أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك" وقال: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" إلى غيرهما مما بينته في "السر المكتوم" وكم في الصحابة ممن اتصف بجميع صفات الخير التي ترغب في الإكثار لها كعثمان بن عفان، وطلحة الفياض، والزبير بن العوام، وثلاثتهم من العشرة المشهود لهم بالجنة أيضًا، وسعد بن الربيع وغيرهم من سادات المسلمين، وترك ابن سمعود سبعين ألف درهم، فيتعين استثناء هؤلاء من عموم: "يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام" أو يخص بفقراء طبقتهم وهو أظهر، سيما والشاهد الذي صرح شيخنا بقوة وإسناده يمكن الاستشهاد به له. والله الموفق.