إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ كَثُرَسُقْمُهُ فَكَانَ أَطِبَّاءُ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ يَنْعِتُوْنَ لَهُ فَتَعَلَّمْتُ ذَلِكَ.
قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيْثُ لَا نَعْلَمُهُ مَرْوِيًّا عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. (?)
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُخْتَلَفٌ فِيْهِ لَكِنْ رَوَاهُ أَبُوْنُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ عَنْهُ مِنْ جِهَةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثَنَا عَبْد اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةُ الزُّبَيْريُّ ثَنَا هِشَام بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيْهِ بِهِ.
وَرَدَ فِي [مُسْتَدْرَكِ] الْحَاكِمِ نَحْوُهُ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيْل عَنْ هِشَام وَقَالَ: صَحِيْحُ الْإِسْنَادِ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِيْ مُخْتَصَرهِ: عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. (?)
الثَّالِثُةُ وَالْعِشْرُوْنَ: كَانَتْ أَفْصَحَهُنَّ لِسَانًا
عَنْ مُوْسَى بْنِ طَلْحَة قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْصَحَ مِنْ عَائِشَةَ.
أَخْرَجَهُ التِّرْمَذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ غَرِيْبٌ. (?)
... وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيْرِيْنَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْن قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِيْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ كُلِّهِمْ هَلُمَّ جَرًّا إِلَى يَوْمِيْ هَذَا فَمَا سَمِعْتُ الْكَلَام مِنْ فَمِ مَخْلُوْقٍ أَفْخَمَ وَلَا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ عَائِشَةَ.
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ. (?)
وَسَاقَ أَبُو الْفَرَجِ فِي "التَّبْصَرَةِ" لَهَا كَلَامًا طَوِيْلًا مُوَشَّحًا بِغَرَائِبِ اللُّغَةِ وَالْفَصَاحَةِ.
وَقَالَ صَاحِبُ زَهْرِ الْآَدَابِ (5) : لَمَّا تُوُفِّيَ الصِّدِّيْقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقَفَتْ عَائِشَةُ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَتْ: نَضَّرَ اللهُ وَجْهَكَ يَا أَبَتِ وَشَكَرَ لَكَ صَالِح سَعْيِكَ فَلَقَدْ كُنْتَ لِلدُّنْيَا مُذِلًّا بِإِدْبَارِكِ عَنْهَا وَلِلْآَخِرَةِ مُعِزًّا بِإِقْبَالِكَ عَلَيْهَا وَلَئِنْ كَانَ أَجَلَّ الْحَوَادِثِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَزْؤُكَ وَأَعْظَمَ الْمَصَائِبِ بَعْدَهُ فَقَدْكَانَ كِتَابُ اللهِ