"الرَّوْضِ لِلسُّهَيْلِيِّ": اسْمُهُا: دَعْدَةُ. (?)

وَذَكَرَ مُحَمَّد بْن سَعْدٍ (?) وَغَيْرُهُ أَنَّ أُمَّ رُوْمَانَ مَاتَتْ فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَنَةِ سِتٍّ مِنَ الْهِجْرَة. وَنَزَلَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَبْرِهَا. (3)

وَهَذَا يُقَوِّي الْإِشْكَال فِي إِخْرَاجِ الْبُخَارِيِّ رِوَايَة مَسْرُوْقٍ عَنْهَا. لَكِن أَنْكَرَقَوْمٌ مَوْتَهَا فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ أَبُونُعَيْمٍ الْأَصْفَهَانِيّ وَلَا عُمْدَةَ لِمَنْ أَنْكَرَهُ إِلَّا رِوَايَة مَسْرُوْقٍ.

وَقَالَ الْخَطِيْبُ: لَمْ يَسْمَعْ مَسْرُوْقٌ مِنْ أُمِّ رُوْمَانَ شَيْئًا. (4)

وَالْعَجَبُ كَيْفَ خَفِي ذَلِكَ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَقَدْ فَطِنَ مُسْلِمٌ لَهُ.

[زِوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا وَالْبِنَاءُ بِهَا]

تَزَوَّجَهَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَة بِسَنَتَيْنِ.

وَقِيْلَ: بِثَلَاث بَعْدَ مَوْتِ خَدِيْجَةَ وَقَبْلَ سَوْدَة بِنْتِ زَمْعَةَ.

وَقِيْلَ: بَعْدَهَا وَهَذَا هُوَالْأَشْهَرُُ. وَالْأًوَّلُ حَكَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ.

وَيَشْهَد لَهُ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيْحِهِ مِنْ حَدِيْثِ هِشَام عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْت امْرَأَة أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَةبِنْتِ زَمْعَةَ الْحَدِيْثَ.

وَقَالَتْ فِي آخِرِهِ فِيْ بَعْضِ طُرُقِهِ: وَكَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا بَعْدِيْ. (?)

[عُمَرُهَا عِنْدَ الزِّوَاجِ وَالْبِنَاءِ]

وَتَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَالْأًوَّلُ أَصَحُّ.

وبَنَى بِهَا بِالْمَدِيْنَةِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ فِي شَوَّالٍ مُنْصَرَفَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مَقْدَمِهِ.

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: "فِي [السَّنَةِ] (?) الْأُوْلَى" (7) وَصَحَّحَهُ الدِّمْيَاطِيُّ. (8)

وَأَمَّا ابْنُ دِحْيَةَ فَوَهَّاهُ الْوَاقِدِيُّ. (9)

وَأَقَامَتْ فِي صُحْبَتِهِ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ.

وَتُوُفِّيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015