ومروان فِي صلبه إِلَى آخره.

ولفظ ابْن أَبِي خيثمة أَنَّ مُعَاوِيَةَ كتب إِلَى مَرْوَان أن يبايع النَّاس ليَزَيْد فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَقَدْ جئتم بِهَا هرقلية إِلَى آخره.

وأصله فِي الْبُخَارِيّ من رِوَايَة يوسف بْن ماهك عَنْ عَائِشَةَ دُوْنَ مَا فِي آخره.

وَأَمَّا الَّذِيْ أَرَادَته عَائِشَة ولم تسمه فلم يوقف لَهُ عَلَى اسم.

وَأَنْكَرَالزجاج نُزُوْلها فِي عَبْد الرَّحْمَن لِأَنَّهُ أَسْلَمَ وحسن إِسْلَامه. وقَالَ: الصَحِيْح أَنَّهَا نَزَلَت فِي الكافر العاق. وهَذَا مَرْوِيٌّ عَن الْحَسَن البصري.

وعن قَتَادَة أَنَّهُ نعت عَبْد سوء عاق والديه.

وقَالَ الزِّمَخْشَرِيّ فِي الكشاف: نُزُوْلها فِي عَبْد الرَّحْمَن باطل. ويَشْهَد لَهُ أن الْمُرَاد بـ"الَّذِيْ قَالَ" جنس القائلين ذَلِكَ أَيْضًا.

وقَوْله تَعَالَى: {أولئك الَّذِيْنَ حق عَلَيْهِم القَوْل} إِلَى آخرها لَا يناسب ذَلِكَ عَبْد الرَّحْمَن إِلَّا أن المهدوي قَالَ: يَحْتَمِل أن يَكُوْنُ هُوَ وذَلِكَ قبل إِسْلَامه وأن إِلَّاشَارَة بِـ" أُولَئِكَ" للقَوْم الَّذِيْنَ أَشَارَ إِلَيْهِم الْمَذْكُوْر بِقَوْلِه: {وقَدْ خلت القرون من قبلي} فَلَا يمتنع أن يقع ذَلِكَ لَهُ قبل إِسْلَامه قَالَ: شَيْخُنَا شيخ الْإِسْلَام شهاب الدّيْن ابْن حجر ولَكِن نفِي عَائِشَة أن تَكُوْن نَزَلَت فِي عَبْد الرَّحْمَن وآل بَيْته أَصَحُّ إِسْنَادا وأولى بالقبول فَإِنَّهُ نَقَلَ أَيْضًا أَنَّهَا نَزَلَت فِي أَخِيْه عَبْد اللهِ وقَوْل عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا فأَنْت قضض من لعنة الله ِأي قطعة مِنْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015