يَعْنِيْ بِالْفَتْحِ أَوْ بِالْكَسْرِ فَإِذَا حُذِفَتْ تَاءُ التَّأْنِيْثِ قُلْتَ الْمُهْلُ لَا غَيْرَ وَرَوَاهُ أَبُوْ عبيدة إنما هو للمهل وَقَالَ الْمُهْلُ فِيْ هَذَا الْحَدِيْث الصَّدِيْدُ وَالْقَيْح وهو في غيره كل شئ أُذِيْبَ مِنْ جَوَاهِرِ الْأَرْض كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ والمهل عكر الزيت قال وأكثر رواة الموطأعلى الْكَسْرِ
وَقَالَ الزِّمَخْشَرِيُّ فِي الْفَائِقِ رُوِيَ لِلْمُهْلَةِ وَلِلْمَهْلَةِ وَالْمِهْلَةِ بِكَسْرِ ثَلَاثَتِهَا الصَّدِيْدُ وَالْقَيْحُ الَّذِيْ يَذُوْبُ وَيَسِيْلُ مِنَ الْجَسَدِ وَمِنْهُ قِيْلَ لِلنُّحَاسِ الذائب المهل
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِيْ شُعَبِ الْإِيْمَان وَقَدْ رَوَى حَدِيْثَ أَبِيْ قَتَادَةَ مَنْ وَلِيَ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفْنَهُ فَإِنَّهُمْ يَتَزَازَوَرُوْنَ فِيْهَا هَذَا إِنْ صَحَّ لم يخالف قول الصديق رضي الله عنه إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلِ يَعْنِيْ الصَّدِيْدَ لِأَنَّهُ كَذَلِكَ فِيْ رِوَايَتِنَا وَيَكُوْنُ مَا شَاءَ اللهُ فِيْ عِلْمِ اللهِ كَمَا قَالَ فِي الشُّهَدَاءِ {بَلْ أحياء عند ربهم يرزقون} اللهُ يَتَشَحَّطُوْنَ فِي الدِّمَاءِ وَهُمْ فِي الْغَيْبِ كَمَا أَخْبَرَ اللهُ عَنْهُمْ وَلَوْ كَانُوْا فِيْ رُؤْيَتِنَا كَمَاأَخْبَرَ عَنْهُمْ لَارْتَفَعَ الْإِيْمَان بِالْغَيْبِ