يزالون يقتلون حتى يقتلوا. وكان الواحد منهم إذا خرج للتحكيم لا يرجع حتى يقتل أو يقتل فكان الناس منهم على وجل وفتنة1.
ومن فرقهم الأزارقة أتباع نافع بن الأزرق الحنفي. قال الأشعري: وهو أول من أحدث الخلاف بينهم2، ومن غرائب هذه الفرقة كونهم يرون قتل الأطفال لأن حكمهم حكم آبائهم بزعمهم متأولين قوله تعالى: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً} 3.
ومن فرقهم النجدات أتباع نجدة بن عامر الحنفي ومن عقائدهم العذر بالجهل في الأحكام4، فمن استحل شيئا عن طريق الاجتهاد مما لعله محرم فمعذور5.
ومن فرق الخوارج فيما يذكره علماء الفرق الإباضية ولهم وجود وامتداد إلى الآن في عمان وزنجبار، وفي المغرب الإسلامي، ومن فرق الخوارج الصفرية، وهم أتباع عبد الله بن صفار التميمي على الأرجح.