أحدهم تزوج امرأة فبقيت عنده على الزهد ثلاثين سنة وهي بكر1، كما أن آخر منهم تزوج أربعمائة امرأة ولم يجامع واحدة منهن2، وآخر تزوج ابنة شيخه فمكثت عنده ثماني عشرة سنة لا يقربها حياءً من والدها، ومات عنها وهي بكر3.
ولهم في ذلك وصايا عجيبة، وتوجيهات غريبة، فمن أقوالهم:
- من ترك النساء والطعام فلا بد له من ظهور كرامة.
- من تزوج فقد أدخل الدنيا بيته ... فاحذروا من التزويج.
- لا يبلغ الرجل إلى منازل الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة، وأولاده كأنهم أيتام، ويأوي إلى منازل الكلاب.
- من تعود أفخاذ النساء لا يفلح.
- من تزوج فقد ركن إلى الدنيا 4.
إلى غير ذلك كثير.
وهذا المفهوم أيضا يخالف الإسلام ومثله باعتباره دين توسط واعتدال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد التبتل وترك الزواج: "فمن رغب عن