الجوزاء قَالَ نزل على عبد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ فَذكر الحَدِيث وَخَالفهُ فِي رَفعه إِلَى النَّبِي وَلم يذكر التسبيحات فِي ابْتِدَاء الْقِرَاءَة إِنَّمَا ذكرهَا بعْدهَا ثُمَّ ذكر جلْسَة الاسْتِرَاحَة كَمَا ذكرهَا سَائِر الروَاة انْتهى كَلَام الْبَيْهَقِيّ. قَالَ الْحَافِظ جُمْهُور الروَاة على الصّفة الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأبي رَافع وَالْعَمَل بهَا أولى إِذْ لَا يَصح رفع غَيرهَا انْتهى كَلَام الْمُنْذِرِيّ.
ثُمَّ قَالَ الْمُنْذِرِيّ، وروى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ لَهُ يَا غُلَام! أَلا أحبوك أَلا أنحلك أَلا أُعْطِيك قَالَ قلت بلَى بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ. قَالَ: فَظَنَنْت أَنه سيقطع لي قِطْعَة من مَال، فَقَالَ: أَربع رَكْعَات تصليهن، فَذكر الحَدِيث كَمَا تقدم، وَقَالَ فِي آخِرَة فَإِذا فرغت قلت بعد التَّشَهُّد وَقبل السَّلَام اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك توفيق أهل الْهدى وأعمال الْيَقِين ومناصحة أهل التَّوْبَة وعزم أهل الصَّبْر وجد أهل الخشية وَطلب أهل الرَّغْبَة وَتعبد أهل الْوَرع وعرفان أهل الْعلم حَتَّى أخافك. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مَخَافَة تحجزني عَن مَعَاصِيك حَتَّى أعمل بطاعتك عملا أستحق بِهِ رضاك وَحَتَّى أناصحك بِالتَّوْبَةِ خوفًا مِنْك وَحَتَّى أخْلص لَك النَّصِيحَة حبا لَك وَحَتَّى أتوكل عَلَيْك فِي كل الْأُمُور حسن ظن بك سُبْحَانَ خَالق النَّار فَإِذا فعلت ذَلِكَ يَا ابْن عَبَّاس غفر الله لَك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَرَوَاهُ أَيْضًا فِيهِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ، قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أَحْبُوكَ أَلا أُعَلِّمُكَ أَلا أُعْطِيكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله يَقُول: مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار وَإِسْنَاده واه وَقَدْ وَقَعَ فِي صَلاةِ التَّسْبِيحِ كَلامٌ طَوِيلٌ وَخِلافٌ مُنْتَشِرٌ ذَكَرْتُهُ ْفِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ مَبْسُوطًا وَهَذَا كِتَابُ تَرْغِيبٍ وَتَرْهِيبٍ وَفِيمَا ذَكَرْنَا كِفَايَةٌ. انْتَهَى كَلامُ الْمُنْذِرِيِّ.
وَفِى الَّلآلِئ الْمَصْنُوعَةِ قَالَ الْحَافِظُ صَلاحُ الدِّينِ الْعَلائِيُّ فِي أَجْوِبَتِهِ