ثمَّ يَقُول سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وتبارك اسْمك وَتَعَالَى جدك وَلَا إِلَه غَيْرك ثمَّ يَقُول خمس عشرَة مرّة سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلَّا الله وَالله أكبر ثُمَّ يتَعَوَّذ وَيقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وفاتحة الْكتاب وَسورَة ثُمَّ يَقُول عشر مَرَّات سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله أكبر ثُمَّ يرْكَع فيقولها عشرا ثُمَّ يرفع رَأسه فيقولها عشرا ثُمَّ يسْجد فيقولها عشرا ثُمَّ يرفع رَأسه فيقولها عشرا ثُمَّ يسْجد الثَّانِيَة فيقولها عشرا. يصلى أَربع رَكْعَات على هَذَا فَذَلِك خمس وَسَبْعُونَ تَسْبِيحَة فِي كل رَكْعَة يبْدَأ فِي كل رَكْعَة بِخمْس عشر مرّة ثُمَّ يقرا ويسبح عشرا فَإِن صلى لَيْلًا فَأحب أَن يسلم فِي كل رَكْعَتَيْنِ وَإِن صلى نَهَارا فَإِن شَاءَ سلم وَإِن شَاءَ لم يسلم. قَالَ أَبُو وهب وَأَخْبرنِي عبد الْعَزِيز هُوَ ابْن أبي رزمة عَن عبد الله أَنه قَالَ يبْدَأ فِي الرُّكُوع بسبحان رَبِّي الْعَظِيم وَفِي السُّجُود بسبحان رَبِّي الْأَعْلَى ثُمَّ يسبح التسبيحات قَالَ أَحْمد بْن عَبدة، أَنا وهب بْن زَمعَة قَالَ: أَخْبرنِي عبد الْعَزِيز وَهُوَ ابْن أبي رزمة قلت لعبد الله بن الْمُبَارك إِن سهى فِيهَا يسبح فِي سَجْدَة السهر عشر أعشر قَالَ: لَا إِنَّمَا هِيَ ثَلَاثمِائَة. انْتهى مَا ذكره التِّرْمِذِيّ.
قَالَ المملي الْحَافِظ هَذَا الَّذِي ذكره عَن عبد الله بْن الْمُبَارك من صفتهَا مُوَافق لما فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأبي رَافع إِلَّا أَنه قَالَ يسبح قبل الْقِرَاءَة خمس عشر مرّة وَبعدهَا عشرا وَلم يذكر فِي جلْسَة الاسْتِرَاحَة تسبيحا وَفِي حَدِيثهمَا أَنه يسبح بعد الْقِرَاءَة خمس عشر مرّة وَلم يذكر قبلهَا تسبيحا ويسبح أَيْضا بعد الرّفْع فِي جلْسَة الاسْتِرَاحَة قبل أَن يقوم عشرا.
وروى الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي خباب الْكَلْبِيّ عَن أبي الجوزاء عَنِ ابْنِ عَمْرو قَالَ قَالَ لي النَّبِي أَلا أحبوك أَلا أُعْطِيك، فَذكر الحَدِيث بِالصّفةِ الَّتِي رَوَاهَا التِّرْمِذِيّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارك ثُمَّ قَالَ وَهَذَا يُوَافق مَا روينَاهُ وَرَوَاهُ قُتَيْبَة بْن سعيد عَن يحيى بْن سليم عَن عمرَان بْن مُسلم عَن أبي