كَيْ
حَرْفٌ لَهُ مَعْنَيَانِ:
أَحَدُهُمَا: التَّعْلِيلُ نَحْوَ: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ} .
وَالثَّانِي: مَعْنَى أَنِ الْمَصْدَرِيَّةِ نَحْوَ: {لِكَيْلا تَأْسَوْا} لِصِحَّةِ حُلُولِ أَنْ مَحَلَّهَا وَلِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ حَرْفَ تَعْلِيلٍ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا حَرْفُ تَعْلِيلٍ.
كَيْفَ
اسْمٌ يَرِدُ عَلَى وَجْهَيْنِ:
الشَّرْطُ، وَخُرِّجَ عَلَيْهِ: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} ، {يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ، {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ} .
وَجَوَابُهَا فِي ذَلِكَ كُلِّهِ مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ مَا قَبْلَهَا.
وَالِاسْتِفْهَامُ وَهُوَ الْغَالِبُ وَيُسْتَفْهَمُ بِهَا عَنْ حَالِ الشَّيْءِ لَا عَنْ ذَاتِهِ.
قَالَ الرَّاغِبُ: وَإِنَّمَا يُسْأَلُ بِهَا عَمَّا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ فِيهِ شَبِيهٌ وَغَيْرُ شَبِيهٍ وَلِهَذَا لَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ فِي اللَّهِ: كَيْفَ. قَالَ: وَكُلَّمَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِلَفْظِ " كَيْفَ " عَنْ نَفْسِهِ فَهُوَ اسْتِخْبَارٌ عَلَى طَرِيقِ التَّنْبِيهِ لِلْمُخَاطَبِ أَوِ التَّوْبِيخِ، نحو: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ} ، {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً} .