...
39- "إنَّ عبدي المؤمن بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" 1. رواه أحمد عن أبي هريرة.
ش- يعني: أنَّ العبدَ المؤمن يحمد الله سبحانه وتعالى في كل حال، في السراء، والضراء، فهو بمنزلة الخير، لا يأتي إلا بنفع، وفائدة، ومع هذا فإن الله جل ذكره ينزع نفس عبده من بين جنبيه؛ أي: يقبض روحه إليه إذا حان أجله، وهو صار لأمر ربه، مستسلم لقضائه؛ وهذا مثل للعبد الحقيقي، فإنه لا يرى من مولاه إلا كل خير، ولا يفتر عن عبادته في كل حال؛ لأن حق المولى لا يقدَّر بزمن، ولا عمل، لاسيما أن الله جل ذكره الذي أوجد عبده من العدم، وألبسه حلة {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4] وأسبغ نعمة ظاهرةً وباطنةً. اللهم وفقنا لطاعتك! وزاد المدني في كتابه: الإتحافات السنية في آخرالحديث، ورواه البيهقي في شعب الإيمان.