140- "من عادى لي وليًا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيَّنه، وإن استعاذ بي لأعيذَّنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفسِ المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته" 1. رواه البخاري عن أبي هريرة.
الحديث تكرر ذكره غير مرة إما لزيادة بعض ألفاظٍ، أو اختلاف في اللفظ، أو في السند، وهنا فيه: "إن استعاذ بي لأعيذنَّه" بدل قوله: "وإن دعاني أجبته" يقال: عذت به، أعوذ، عوذًا، وعياذًا، ومعاذًا: أي لجأت إليه. والمعاذ: المصدر، والمكان، والزمان، والعوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به. والله أعلم.