وقال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} 1.

فالتكفير بدعاء غير الله: هو نص كتاب الله, وفي الحديث: "من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار" 2.

وفي الحديث أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" 3, وفي رواية: " إلا بحق الإسلام" 4.

وأعظم حق الإسلام وأصله الأصيل هو: عبادة الله وحده, والكفر بما يعبد من دونه, وهذا هو الذي دلت عليه كلمة الإخلاص، فمن قالها وعبد غير الله, أو استكبر عن عبادة الله فهو مكذب لنفسه, شاهد عليها بالكفر والإشراك.

وقد عقد كل طائفة من أتباع الأئمة, في كتب الفقه بابا مستقلا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015