التفصيل في مسائل العقلانية والليبرالية ونحوهما

المقدم: هنا أخ آخر يقترح نفس الاقتراح، وهو معجب بالبرنامج، ومعجب بطرحكم حفظكم الله، ويقول: هل ستناقشون مسائل عقلانية ولبرالية وتنويرية وعصرانية؟ يقول: نريد أشياء مفصلة في هذا الباب.

الشيخ: علي أي حال فإننا في مثل هذه الحلقات لا نزال نناقش، لكن الوقت لا يتسع لمناقشة تفصيلية؛ ولذلك ركزنا -ولا نزال نركز- على الأصول والمناهج والضوابط العامة، أما الدخول في التفاصيل فهذا أمر لا ينتهي.

هذا إن كان يقصد الطرح من خلال هذا البرنامج وأمثاله، وأما إن كان يقصد الطرح المكتوب أو المشاركات الأخرى أو الدورات العلمية والمحاضرات، فهذا -ولله الحمد- حاصل، ولكن يحتاج إلى شيء من الدفع الإعلامي والنشر، ونسأل الله أن يعين على ذلك.

المقدم: هو يسأل فيقول: هل اللبراليون هم منافقو هذا الزمان؟ الشيخ: الكلام في مثل هذه الأمور حساس، وإذا نظرنا إلى المفهوم العام للنفاق، فإنه يدخل فيه النفاق الخالص الذي لا يعلمه إلا الله، وإذا نظرنا إلى هذه الاتجاهات على مختلف طرائقها ومناهجها ومختلف أطيافها التي هي العقلانية والحداثة والعصرانية والتجديد بالمعنى السلبي، وكذلك العلمنة، واللبرالية وغيرها، سنجدها كلها يجمعها منهج واحد يشكل أصلاً من أصول النفاق.

لكن لا يلزم أن يكون كل فرد من أصحاب هذه الاتجاهات متهماً بالنفاق، فهذا أمر صعب.

المقدم: وقد أكدت -يا شيخ- من بداية الحلقات -وما زلت تؤكد- على أننا في هذا البرنامج سنطرح ونناقش المسألة كمفاهيم عامة، دون تنزيلها على أناس معينين.

الشيخ: ولا على تيارات؛ لأنها تختلف.

وأذكر بأن هذه المسميات يجمعها وصف النفاق في السابق، إنما التغير الآن تغير مصطلحات وشعارات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015