مطابقة باعتبار الوضع الأول وتضمن باعتبار الثاني" (?).
الثالث: جميع ما تقدم في دلالة اللفظ، أما الدلالة باللفظ فهي استعمال اللفظ إما في موضوعه وهي (?) الحقيقة، أو غير موضوعه لعلاقة وهو المجاز.
والباء في قولنا: الدلالة باللفظ، للسببية والاستعانة؛ لأن اللافظ يدلنا على ما في نفسه بإطلاقه اللفظ، فإطلاق اللفظ آلة للدلالة، كالقلم للكتابة، والقَدُوم للنجارة. والفرق بين الدلالة باللفظ ودلالة اللفظ مِنْ وجوه:
أحدها: المحل: فمحل دلالة اللفظ القلب، ومحل الدلالة باللفظ اللسان (?).
وثانيها: من جهة الوجود: فكلما وجدت دلالة اللفظ وجدت الدلالة باللفظ (?)، (وقد توجد الدلالة باللفظ) (?) ولا توجد دلالة اللفظ في الألفاظ المجملة والأعجمية (?).